
ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻣُﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ . ﺍﻟﺘﻄﻮّﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻓﻘﺪﺕ « ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ » ﻭﺷﺮﻛﺎﺀﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻧﺼﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴّﺔ، ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻟﺘﺮﺟﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻔّﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻻ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺮﻣّﺘﻬﺎ
ﺃﻳّﺎﻡ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺗﻌﻴﺸُﻬﺎ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻣﻨﻄﻘﺔ « ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﻨﺎﻧﻮ » ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ( ﺗﺸﻤﻞ ﺣﻲ ﻫﻨﺎﻧﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﻣﺴﺎﻛﻦ ﻫﻨﺎﻧﻮ ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ، ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧّﻬﺎ ﺳﺘﺘﻮﻗّﻒ ﻗﺒﻞَ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴّﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓٍ ﻻ ﺭﺟﻌﺔَ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﻠﺐ، ﺑﻞ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺳﺘﻘﻀﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻢ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺭﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺫﻟﻚ ﻟﺨﻠﻖ « ﺣﺮﻛﺔ ﺩﻭﻣﻴﻨﻮ » ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺣﻤﺎﻩ ﻭﺣﻤﺺ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻛﻔﻴﻼً ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻭﺿﻊ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ . ﻓﺤﻠﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻤﺜّﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﻟﻤﻮﺟﺔ ﻏﺰﻭﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟـ « ﺩﻭﻳﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ » . ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻗﻠﺒﺖ « ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ » ﻟﺘﺼﺐّ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻣُﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻢٍ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺃﻣﺲ، ﻭﺇﻥ ﺑﺪﺍ ﻣُﻔﺎﺟﺌﺎً، ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ « ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً » ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺮﺍﻛﻤﻴّﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽٌ ﺷﺎﻣﻞٌ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2013 ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻔﻴﻼً ﺑﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ « ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ » ﺑﺸﻘّﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠّﺢ ( ﻭﺿﻤﻨﺎً « ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ (« ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴّﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ، ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ . ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﻃﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻴّﺔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ، ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠّﻖ ﺑـ « ﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ » ﺣﻴﻨﺎً، ﻭﺣﻴﻨﺎً ﺁﺧﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻷﺟﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻭﺳﺒﺎﻕ ﻣﺪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻷﻱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ، ﻭﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ، ﺭﻏﻢ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣُﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺑﻴﻦ ﻣُﻨﻌﻄﻒ ﻭﺁﺧﺮ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴّﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً، ﻭﺳﻴﺎﺳﻴّﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥّ ﻣﺎ ﺣﻘّﻘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻄّﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻗﺪ ﺩﺷّﻨﻮﺍ « ﺍﻻﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ » ﻓﻲ « ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ » ﻣﻨﺬ ﺗﻤّﻮﺯ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ « ﻃﻮﻕ ﺣﻠﺐ » ﺍﻟﺬﻱ ﻭُﺿﻌَﺖ ﺧُﻄﻄُﻪ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ( ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﺍﻟﻌﺪﺩ 2946 ) . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ « ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ » ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺛﻐﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻳّﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ « ﺍﻟﻄﻮﻕ » ، ﻏﻴﺮَ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺤﺼّﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴّﺔ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻠّﻴّﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺻﺒّﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﺍﻷﻣﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ « ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺳﺮﺍﻗﺐ » ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻣﻊ ﻓﺸﻞ « ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ » ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻧﺠﺢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻜﺴﻲ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺟﺪﻳﺪﺓ
») ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ » ، ﺍﻟﻌﺪﺩ 3021 ) ، ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻫﻮﺍﻣﺶ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺗﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ . ﻭﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪّﺓ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴّﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺴﻠّﺤﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴّﺔ؛ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻭﺗﻼﺷﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻛﺴﺮﻩ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﺑﺼﺨﺮﺓ ﻣﻮﺳﻜﻮ . ﻭﺗﻜﻔّﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺍﻥ ﺑﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺃﻭ ﺑﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻨّﻘﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴّﺔ ﺿﺪّ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴّﺔ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴّﺔ . ﻭﻟﻌﺐ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨّﺎﺭﻱ ﻟﻸﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴّﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳّﺔ، ﺩﻭﺭﺍً ﺇﺿﺎﻓﻴّﺎً ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﻣﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ . ﻛﺬﻟﻚ؛ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺘّﺮﻛﻲ ﺑﻤﻌﺎﺭﻙ « ﺩﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ » ﺃﺛﺮﺍً ﺳﻠﺒﻴّﺎً ﻣﻀﺎﻋﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺤﺎﺻَﺮﺓ، ﻭﺧﺎﺻّﺔ ﺃﻥّ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺃﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﻮﺟﻮﺏ « ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ » ») ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ » ، ﺍﻟﻌﺪﺩ 3002 ) ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ « ﻏﺰﻭﺓ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮﺳﻒ » ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﺫﺭﻳﻊ ( ﺁﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ) ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗُﺴﻠّﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺑﺠﺪﻳّﺘﻪ، ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻓﺸﻞ « ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺳﺮﺍﻗﺐ » ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ « ﺍﻟﻨّﺰﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ » ﻟـ « ﺟﺒﻬﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺸﺎﻡ / ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ » ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻗﺪ ﻣﻬّﺪﻭﺍ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻓﺖ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴّﺔ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﺠﺎﺭ « ﺩﻭﻣﻴﻨﻮ » ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻭﻱ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺃﻭّﻝ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2012 ﻭﻫﻮ ﺣﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻫﻨﺎﻧﻮ، ﻟﻴﺘﺘﺎﻟﻰ ﺃﻣﺲ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ : ﺍﻟﺼﺎﺧﻮﺭ، ﺟﺒﻞ ﺑﺪﺭﻭ، ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ، ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻳّﺔ . ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘّﻞ، ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺎﺭﺱ، ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻀﺮ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳّﺎً . ﻭﺃﺳﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻋﺔ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴّﺔ ﺧﺸﻴﺔً ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ « ﻃﻮﻕ » ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ( ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺧﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ غ ) . ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺳﻮﺭﻱ ﺃﻭﺿﺢ ﻟـ « ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ » ﺃﻥّ « ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺎﺕ ﺍﺗّﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻨّﺖ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺗﻘﻮﻳﻀﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘّﺴﻮﻳﺔ » . ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻛّﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥّ « ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮّﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺷﻄﺮﻱ ﺣﻠﺐ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳّﺔ » . ﻭﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴّﺔ ﺃﻓﻀﻠﻴّﺔ ﺗﺎﻣّﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺨﺒّﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻵﺧﺮ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟّﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻً ﻟﻨﻬﺞ « ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ » ، ﺳﻮﺍﺀ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺧﻢ ﻟﺤﻲ ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻧﻴّﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﻴﻦ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻄﺎﺭ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻧﺠﺎﺡ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺇﻟﻰ « ﻣﻌﺠﺰﺓ » ﺣﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .
« ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ » ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴّﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺩﺷّﻨﺖ « ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ » ﺍﻟﻜﺮﺩﻳّﺔ ﻋﻤﻠﻴّﺎﺕ ﺧﺎﻃﻔﺔ، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺼﻮﺩ، ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻲّ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻲ ﺍﻟﻬﻠّﻚ . ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻛﺮﺩﻳّﺔ ﻟـ « ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ » ﺃﻥّ « ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﺗّﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻟﻴﻞ ﺃﻣﺲ » ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻊ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴّﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓفﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ . ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ، ﻛﺎﻧﺖ « ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻳّﺎﻡ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻳّﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ » . ﻭﺃﻓﻀﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ « ﺳﺎﻋﺔ ﺻﻔﺮٍ » ﻟﺘﺤﺮّﻙ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻬﻠّﻚ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺼﻮﺩ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﻢ ﻣﺴﻠّﺤﻮ « ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ » ﻭ « ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻮﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻧﻜﻲ » ﺑﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻭﻟﻢ ﻳُﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺒّﺎﻥ . ﻭﺩُﺷّﻨﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ « ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ » ﺃﻣﺲ ﺑﻬﺠﻮﻡ ﻧﺤﻮ ﺣﻲ ﺍﻟﻬﻠّﻚ، ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ، ﻟﺘﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﻓﺘﺢ ﻣﻤﺮّ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ . ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﺃﻣﺲ، ﻏﺎﺩﺭ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻀّﻞ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴّﺔ ﻋﺒﺮ ﺣﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ